أفتت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بـ"عدم جواز طلب الزوجة الطلاق أو
قيام الزوج بطلاق زوجته بسبب مرض إنفلونزا الخنازير"، واعتبرته من باب
"التعنت".
وقال الشيخ مرزوق الشحات، رئيس اللجنة، ردا على سؤال حول قيام أحد
الأشخاص بتطليق زوجته بعد إصابتها بفيروس إنفلونزا الخنازير: إن "هذا
المرض ليس منفرا حتى تطلب الزوجة من أجله الطلاق أو يطلق الزوج زوجته".
وأضاف أن "الأمراض المنفرة فقط هي التي تستدعي الفسخ كالبرص والجنون
والجذام، لكن إنفلونزا الخنازير هي عادية ويمكن الشفاء منها، كما أن الموت
ليس بسبب الإنفلونزا فحسب حتى يمكن القول بأن البقاء في الزوجية مع المصاب
بفيروس إنفلونزا الخنازير قد يؤدي إلى فقدان الحياة".
لا ضرر ولا ضرار
وتعقيبا منه على تلك الفتوى، قال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع
البحوث الإسلامية، :إن "الحكم الشرعي في هذه الحالة يعتمد على كلام
الأطباء، فإذا قالوا إن المرض ينتقل بالمعاشرة والمخالطة ولا يرجى الشفاء
منه فيمكن للزوجة طلب الطلاق أو تطليقها من قبل الزوج".
واستطرد: "أما إذا كان المرض قابلا للشفاء فعليها ألا تطلب الطلاق،
ولكن من حقها الابتعاد عنه والخروج من منزل الزوجية لحين شفائه، حيث إن
القاعدة الشرعية أنه لا ضرر ولا ضرار وعليها يحكم على جميع الأمور في
العلاقات الإنسانية".
الأمراض المعدية
من جانبه أوضح، محمد عبد العزيز، رئيس فرع لجنة الفتوى بمحافظة الجيزة
أن "هناك أمراضا تحدث الفقهاء عنها وهي الجنون والجذام والبرص والرتق
والقرن (مرضين يمنعان المرأة من المعاشرة الزوجية) تبيح الطلاق للزوج أو
الزوجة بل إن الزوجة لا تأخذ حقوقها عند وجود هذه الأمراض".
وأضاف عبد العزيز أن "باقي الأمراض ليست معدية للذرية، وكذلك الإيدز لا
يبيح طلاق الزوجة ومجمع البحوث الإسلامية لم يعط إباحة بالطلاق في حالة
هذا المرض".
وكان مرض إنفلونزا الخنازير قد تسبب في طلاق سيدة بأسيوط، جنوب مصر،
تدعى إيمان محمد حسن (28 سنة) حيث نشرت وسائل الإعلام خبر الاشتباه في
إصابتها، وعندما علم زوجها الذي يعمل في السعودية بالخبر قام بتطليقها
خوفا على انتقال العدوى لأطفاله.
ـــــــــــــــ
قيام الزوج بطلاق زوجته بسبب مرض إنفلونزا الخنازير"، واعتبرته من باب
"التعنت".
وقال الشيخ مرزوق الشحات، رئيس اللجنة، ردا على سؤال حول قيام أحد
الأشخاص بتطليق زوجته بعد إصابتها بفيروس إنفلونزا الخنازير: إن "هذا
المرض ليس منفرا حتى تطلب الزوجة من أجله الطلاق أو يطلق الزوج زوجته".
وأضاف أن "الأمراض المنفرة فقط هي التي تستدعي الفسخ كالبرص والجنون
والجذام، لكن إنفلونزا الخنازير هي عادية ويمكن الشفاء منها، كما أن الموت
ليس بسبب الإنفلونزا فحسب حتى يمكن القول بأن البقاء في الزوجية مع المصاب
بفيروس إنفلونزا الخنازير قد يؤدي إلى فقدان الحياة".
لا ضرر ولا ضرار
وتعقيبا منه على تلك الفتوى، قال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع
البحوث الإسلامية، :إن "الحكم الشرعي في هذه الحالة يعتمد على كلام
الأطباء، فإذا قالوا إن المرض ينتقل بالمعاشرة والمخالطة ولا يرجى الشفاء
منه فيمكن للزوجة طلب الطلاق أو تطليقها من قبل الزوج".
واستطرد: "أما إذا كان المرض قابلا للشفاء فعليها ألا تطلب الطلاق،
ولكن من حقها الابتعاد عنه والخروج من منزل الزوجية لحين شفائه، حيث إن
القاعدة الشرعية أنه لا ضرر ولا ضرار وعليها يحكم على جميع الأمور في
العلاقات الإنسانية".
الأمراض المعدية
من جانبه أوضح، محمد عبد العزيز، رئيس فرع لجنة الفتوى بمحافظة الجيزة
أن "هناك أمراضا تحدث الفقهاء عنها وهي الجنون والجذام والبرص والرتق
والقرن (مرضين يمنعان المرأة من المعاشرة الزوجية) تبيح الطلاق للزوج أو
الزوجة بل إن الزوجة لا تأخذ حقوقها عند وجود هذه الأمراض".
وأضاف عبد العزيز أن "باقي الأمراض ليست معدية للذرية، وكذلك الإيدز لا
يبيح طلاق الزوجة ومجمع البحوث الإسلامية لم يعط إباحة بالطلاق في حالة
هذا المرض".
وكان مرض إنفلونزا الخنازير قد تسبب في طلاق سيدة بأسيوط، جنوب مصر،
تدعى إيمان محمد حسن (28 سنة) حيث نشرت وسائل الإعلام خبر الاشتباه في
إصابتها، وعندما علم زوجها الذي يعمل في السعودية بالخبر قام بتطليقها
خوفا على انتقال العدوى لأطفاله.
ـــــــــــــــ